في ظل الحروب الطاحنة التي دارت على الجغرافية السورية والتي دامت لعدة أعوام دون حل لإيقاف الدم السوري نتج من خلاله أعداد كبيرة من النازحين إلى مناطق آمنة ومستقرة في شمال وشرق سوريا، والعمل على تقديم يد العون لتخفيف العبء عنهم وسط الإمكانيات المتاحة.
وفي السياق أجرت وكالة الفرات للأنباء لقاء مع مدير مكتب الإغاثة في مجلس الرقة المدني علي الحسن، والذي طالب بدوره المنظمات الإنسانية والدولية بتقديم المساعدات لنازحين قسرا من مناطقهم.
وقال علي الحسن: استقبل مكتب الإغاثة عدداً كبيراً من الوافدين قسراً من مناطق رأس العين وتل أبيض وريفي حمص وحماة وإدلب ودير الزور، وموزعين على 62 مخيم عشوائي في الرقة وريفها إضافة إلى مخيم تل السمن، بلغ عددهم 800 عائلة من إدلب و1000 عائلة من رأس العين وتل ابيض وباقي المناطق آنفة الذكر، ويقدر متوسط العائلة النازحة 6 أفراد وبالتالي يبلغ عدد مجمل النازحين 10800 نازح في منطقة الرقة وريفها".
وأضاف علي الحسن، يوجد مركزين إيواء في حوض الفرات الواقع في أحياء مدينة الرقة ومنطقة أبو قبيع في ريف الرقة جنوبي نهر الفرات واللتان تضمان نازحين من إدلب وريفها.
وأوضح الحسن: ويقدر عدد المخيمات العشوائية 14 ألف مخيم في الرقة وريفها ويقدم لهم المساعدات الإنسانية من قبل منظمات دولية بالتنسيق مع مجلس المدني.
وتتضمن المساعدات، وفقاً للحسن مواد إغاثية وبطاقات نقدية مدتها من 3 إلى 6 أشهر بالألوان والأرقام مختلفة، ويوجد في الرقة عوائل وافدة من كافة المدن السورية متوزعة على أحياء المدينة وأكثرها تجمعاً في حي الاندلس وحي البعث وصالحية وتشرين والثورة في منطقة رميلة الواقعة على أطراف الشمالية للمدينة.
وناشد علي الحسن "المنظمات الإنسانية والدولية بتقديم يد العوم لأهالينا النازحين قسراً من مناطقهم وتقدم المساعدات في ظل الظروف المناخية القاسية".